منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

أهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات الباب دوت إبداع معك وبك نرتقي
يبين لنا انك زائر لدينا ولست عضواً أهلاً بك عزيزي



في حال الضرورة سجل في منتداك وإن سجلت فهذا شرف لنا ولعائلة منتديات الباب دوت إبداع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

أهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات الباب دوت إبداع معك وبك نرتقي
يبين لنا انك زائر لدينا ولست عضواً أهلاً بك عزيزي



في حال الضرورة سجل في منتداك وإن سجلت فهذا شرف لنا ولعائلة منتديات الباب دوت إبداع

منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

منتديات الباب دوت إبداع .... نلتقي لنبدع

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه ....
للتـواصـل مـع المديـر العـام للمنتـدى مباشـرةً على الرقـم الخـاص 0956575312
عبـد الجبـار درويـش ... لتجارة الأدوات الكهربائية ....
إســـتـبــدل القــديــم بالجــديــد .. مكيفات ـ برادات ـ غسالات ـ جوال 0932880351
إبــداع للدعــاية والإعــلان.... ( كروت فيزيت - كروت اعراس - فليكس -فينيل لاصق - اقلام وأختام - بروشورات وجميع فنون الطباعة الحديثة) ..... سـوريا - حلـب - البـاب - جوال 0956575312 - هاتف 7830759
ســكـر للديكورات والجبس ........ قناطر ـ  أسقف مستعارة ـ جبس مبورد ـ كورنيش ........ حلـب ـ البـاب مقـابل مفـرق الـراعـي ...  بإدارة لطوف محمد سكر ـ جـوال 0932716541

المعرض المنزلي .... لكـل ما تحتـاجه الأسـرة ...... حلب ـ البـاب آخر شـارع المسـتوصف ـ شـمال جامع امهـات المـؤمنين ـ جوال 0992740972

مجمـوعة تسـونامـي المـتحدة ....... لصاحبهـا :  مـحـمـد كميــان ... ســوريا ـ حـلب ـ جـــوال 0999823053
للتـواصـل مـع المديـر العـام للمنتـدى مباشـرةً على الرقـم الخـاص 0956575312
سبحان الله .... والحمد لله .... ولا إله إلا الله .... والله أكبر
هــنــا إعــلانــك ضعه علــى منـتـديات ريــنان دوت إبــداع 

    صفحة ألم قصه محزنه جداً

    M.N.R
    M.N.R
    مشرف عام
    مشرف عام


    الابراج : الاسد عدد المساهمات : 415
    نقاط : 1007258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 07/11/2009
    الموقع : www.albab.yoo7.com

    صفحة ألم قصه محزنه جداً Empty صفحة ألم قصه محزنه جداً

    مُساهمة من طرف M.N.R 2009-11-08, 8:52 pm

    طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....
    مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه.. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..
    مرت الايام .. مرت الايام وتتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخفف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخفف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....
    بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....
    ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..
    شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا امووووووووت .. .ابا اموووووووووووت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..
    وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمنين الموت ..
    وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!
    ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..
    هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *
    هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..
    شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..
    طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..
    مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..
    هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولاا بتقتل نفسها ..
    مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..
    هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!
    مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..
    ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..
    مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!
    ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..
    مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...
    ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..
    مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..
    ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..
    وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...
    ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها ببكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل
    وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..
    ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!
    ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..
    ساره .. : توه طلع ..
    ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..
    وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..
    طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا ببنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...
    وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..
    نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..
    ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..
    وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..
    ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..
    فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..
    ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!
    فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..
    وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..
    فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..
    ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..
    فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *
    اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..
    ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..
    هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..
    هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..
    ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..
    ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..
    هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..
    ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني
    ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..
    هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليووووووووووووووون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..
    هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يسامحك اللهر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....
    ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...
    وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...
    هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..
    هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .
    وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..
    هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..
    هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي
    هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..
    ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..

    ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*
    ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..
    ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها ووقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...
    هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..
    ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!
    فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..
    وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..
    ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..
    طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو ووقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
    وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..
    اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..
    بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..
    خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..
    وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..
    اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فاتت كان معاهم وهو ما يدري ..
    هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..
    خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..
    ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..
    خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..
    وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..
    محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..
    خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..
    محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..
    خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..
    محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..
    خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .
    محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..
    خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..
    محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..
    خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..
    ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..
    دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..
    وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..
    نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......
    وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..
    دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..
    اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..
    هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..
    محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .
    هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..
    محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..
    فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..
    عادل وهو يطنز على فارس : صادووووووووووووه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..
    هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..
    خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي رووعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني
    فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..
    هني ناظر خليفه في فارس وهو مسامحك اللهور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..
    هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..
    وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..
    ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..
    اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..
    فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..
    محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..
    ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..
    وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..
    بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..
    اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...
    هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..
    طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..
    في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..
    بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..
    اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..
    هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..
    هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..
    فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!
    تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..
    فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..
    ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..
    مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...
    هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..
    فارس وهو ينكر اسمه سامحك اللهعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..
    ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..
    هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..
    فارس ..: ادله !! .. على شنو !!
    ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!
    ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...
    فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..
    ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق وولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل
    وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..
    فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..
    هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..
    فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..
    اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..
    شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..
    وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *
    كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..
    هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..
    هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..
    ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..
    فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!
    ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!
    فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*
    في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..
    الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..
    هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..
    ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تتكرر غير لسعيد الحظ يا سعيد ..
    هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..
    ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..
    هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..
    ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..
    فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...
    ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..
    فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..
    ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...
    ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولاا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..
    لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق
    (وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )

    ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق
    (هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )
    يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق
    (وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)
    وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق
    (اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)
    انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق
    ( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)
    قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
    كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
    (12)
    كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..
    كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..
    اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفتت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت
    والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .
    وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .
    (هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).
    انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..
    تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .
    (وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).
    تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش
    وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش
    (وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )
    ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه
    ( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوووووووووق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )
    ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه
    ( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )
    لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان
    (وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق ووبدا يبوسها..)
    ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان
    ( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)
    قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده
    واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده
    (13)
    في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..
    ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..
    هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..
    خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينسامحك الله هم مخلصينها ..
    مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!
    روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها
    مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..
    وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..
    هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..
    روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..
    هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..
    ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..
    فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!
    هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تسامحك اللهب قلبه ..
    هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..
    اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!
    هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..
    هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..
    اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوووق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..
    اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..
    عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..
    هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..
    هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*
    وهني انفجر الكل من الضحك ..
    عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه
    ..

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-24, 8:42 pm