تعتبر مناطق ريف "حلب" من المناطق الأثرية الهامة في سورية، وتتوفر فيها كل مقوّمات قيام السياحة والاصطياف، حيث توجد فيها مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، والمياه (أنهار وينابيع)التي تضفي على الطبيعة المزيد من الألق والسحر والجمال...
إضافةً إلى وجود مساحات كبيرة تغطيها الغابات الخضراء، وكذلك المناخ المعتدل في فصل الصيف وانتشار العديد من المنتزهات والمطاعم والمقاصف التي أنشئت لخدمة السياح والزوّار، وتعتبر منطقتي "عفرين" و"جبل سمعان" من أكثر المناطق في ريف "حلب" ازدحاماً بالمصطافين سواء من داخل القطر أو خارجه، ولوجود المواقع الأثرية في بلد ما أهمية كبيرة حيث تدل على عراقة ذلك البلد وأصالته من ناحية، وتعتبر عاملاً مهماً في جذب السياح إليه من ناحية ثانية.
وللتعرّف على أهم المناطق الأثرية التي يؤمّها السياح والزوّار، زرنا المتحف الوطني بـ"حلب" بتاريخ 18/8/2008 حيث التقينا بالأستاذ "أسعد يوسف" رئيس قسم التاريخ الإسلامي فيه وعضو البعثة السورية – الألمانية التي عملت في تل مدينة "جنديرس" الأثري، وسألناه عن أهم المواقع الأثرية السياحية في ريف "حلب" فقال:
«إنّ أهم المواقع الأثرية السياحيّة التي يقصدها السيّاح في ريف "حلب" بهدف المعرفة والتمتع بآثار بلدنا، توجد في منطقة "جبل سمعان" التي يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية الهامة والتي تعود إلى عصور مختلفة وأهمها:
- قلعة "سمعان العمودي" الشهيرة التي تعتبر من أقدم وأضخم الكنائس المتبقية في العالم، وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة "حلب" بنحو /40 كم/ وقد بُنيت على قمة "جبل سمعان" حول العمود الذي كان يتعبّد عليه القديس "سمعان" وذلك بين عامي / 476 – 490 م / وتتألف من الكنيسة وعدد من الأديرة والمقبرة وفنادق و دور السكن للطلاّب، ترتفع / 564 / متراً عن سطح قلعةسمعانالبحر.
- قبر المار "مارون" مؤسس الطائفة المارونية في قرية "براد" الأثرية التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة "عفرين" بنحو / 15 كم / ويُعتقد أن تاريخ الاستيطان فيها يعود إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد، كما توجد فيها دكاكين وكنائس وأكبرها هي كنيسة "جوليانوس" التي بُنيت بين العامين /399 – 402 م/ و تعتبر الثالثة في "سورية" بعد كنيسة "سمعان" و"كرانتين" في "معرّة النعمان"، أقام فيها أبناء الطائفة المارونية في العام /2002/ احتفالاً دينياً كبيراً لإحياء ذكرى مؤسس الطائفة المار"مارون".
- آثار قرية "كيمار" المطلّة على قرية "الباسوطة" السياحية من الجهة الشرقية مباشرة، فيها قصور ودور سكن وثلاثة كنائس تعود إحداها إلى القرن الخامس الميلادي والثانية إلى العام /573 م / والثالثة إلى القرن السادس للميلاد وبرجاً للعبادة وعموداً يبلغ ارتفاعه/ 16/ متراً، كان ناسكاً مجهولاً يمارس عليه طقوس العبادة والرهبنة.
- أقدم كنيسة مؤرّخة في "سورية" ومن أقدمها في العالم، تاريخ بنائها يعود إلى العام/ 372 م / وتوجد في قرية "فافرتين" الواقعة على قمة جبل "سمعان"،على طرفي الطريق الروماني القديم الذاهب إلى "حلب" وعلى بعد /23 كم/ إلى الجنوب من مدينة "عفرين".
- قرية "برج حيدر" (الاسم التاريخي لها هو "كفركيرا") فيها كنيسة صغيرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي وهناك كنيستان ودير للرهبان وبرج للعبادة تعود للناسك "العازر" ارتفاعه/ 11/ متراً.
- قرية "باصوفان" الواقعة على بعد/ 19 / كم جنوب مدينة "عفرين" فيها حصن وكنيسة تاريخها / المدرج الروماني في قلعة النبي هوري491/ م ومدافن وصهاريج منقورة في الصخر وسوق ومعاصر للزيوت والخمور.
- كهف "دودرية" الواقع في منتصف الانحدار الغربي لجبل "سمعان" بالقرب من قرية "برج عبدالو"، اكتشفت فيها البعثة السورية اليابانية المشتركة هيكلاً عظمياً لـ"طفل نياندرتالي" يعود إلى مئة ألف عام وهو الهيكل الأكمل من نوعه في العالم لذلك النوع من الجنس البشري».
وتابع الأستاذ "أسعد "حديثه قائلاُ: «إضافةً إلى آثار "جبل سمعان"، تنتشر عدة مواقع أثرية وتاريخية في منطقة "عفرين" حيث يقصدها آلاف السيّاح والزوار سنوياً وهي:
- معبد "عين دارا" الأثري الذي يقع إلى الجنوب من مدينة "عفرين" بنحو/ 6 /كم، وتحيط به بساتين الفاكهة بمختلف أنواعها، يبلغ ارتفاعه/240/م عن سطح البحر، ويخترقه نبع "عين دارا" الشهير في فلكلور المنطقة ليصب في نهر "عفرين" الذي يمر على بعد مئات من الأمتار في جهته الغربية.
تولّت بعثة وطنية عمليات التنقيب فيه منذ العام/ 1954/ و خلال عدة مواسم تتالت الاكتشافات وكانت أبرزها إزاحة التراب عن المعبد البازلتي الرائع الذي يعود بحسب المؤرخين والأثريين إلى العهود الحورية والحثيّة.
- مدينة "كورش" التاريخية (قلعة النبي هوري) و تقع أطلالها شمال شرق مدينة "عفرين" بنحو/ 45 / كم، ولا تبعد عن الحدود الدولية مع "تركية" سوى/2 كم/، يمر إلى الشرق منها "نهر سابون" بنحو/ 1,5/كم ، بُنيت في عهد الملك الفارسي "كورش" على السفحين الشمالي والشرقي لمرتفع جبلي مغطّى بأشجار الزيتون.
كانت المدينة ذات يوم مركزاً دينياً وعسكرياً مهماً وذات شهرة كبيرة، وهي كنيسة في قرية برج حيدراليوم موقع أثري وسياحي غاية في الأهمية».
«في الحقيقة – والكلام مازال له - لم يبق من آثار الموقع اليوم سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات غرف الأبراج في زوايا سور القلعة، إضافةً إلى المسرح الروماني الرائع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.
للموقع تسميات عديدة، وهو يعرف اليوم بنبي هوري أو قلعة "النبي هوري" أما الاسم اليوناني للمدينة فهو"سيروس"، كما سميت "أجيابولس" أي مدينة القديسين "كوزما" و"دميانوس" وقد بُنيت كنيسة ٌحول قبريهما، وكنيسة "سمعان الغيّور" التي بناها ودفن فيها بعد موته».
المصدر موقع الدكتور محمد جمال طحان..
إضافةً إلى وجود مساحات كبيرة تغطيها الغابات الخضراء، وكذلك المناخ المعتدل في فصل الصيف وانتشار العديد من المنتزهات والمطاعم والمقاصف التي أنشئت لخدمة السياح والزوّار، وتعتبر منطقتي "عفرين" و"جبل سمعان" من أكثر المناطق في ريف "حلب" ازدحاماً بالمصطافين سواء من داخل القطر أو خارجه، ولوجود المواقع الأثرية في بلد ما أهمية كبيرة حيث تدل على عراقة ذلك البلد وأصالته من ناحية، وتعتبر عاملاً مهماً في جذب السياح إليه من ناحية ثانية.
وللتعرّف على أهم المناطق الأثرية التي يؤمّها السياح والزوّار، زرنا المتحف الوطني بـ"حلب" بتاريخ 18/8/2008 حيث التقينا بالأستاذ "أسعد يوسف" رئيس قسم التاريخ الإسلامي فيه وعضو البعثة السورية – الألمانية التي عملت في تل مدينة "جنديرس" الأثري، وسألناه عن أهم المواقع الأثرية السياحية في ريف "حلب" فقال:
«إنّ أهم المواقع الأثرية السياحيّة التي يقصدها السيّاح في ريف "حلب" بهدف المعرفة والتمتع بآثار بلدنا، توجد في منطقة "جبل سمعان" التي يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية الهامة والتي تعود إلى عصور مختلفة وأهمها:
- قلعة "سمعان العمودي" الشهيرة التي تعتبر من أقدم وأضخم الكنائس المتبقية في العالم، وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة "حلب" بنحو /40 كم/ وقد بُنيت على قمة "جبل سمعان" حول العمود الذي كان يتعبّد عليه القديس "سمعان" وذلك بين عامي / 476 – 490 م / وتتألف من الكنيسة وعدد من الأديرة والمقبرة وفنادق و دور السكن للطلاّب، ترتفع / 564 / متراً عن سطح قلعةسمعانالبحر.
- قبر المار "مارون" مؤسس الطائفة المارونية في قرية "براد" الأثرية التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة "عفرين" بنحو / 15 كم / ويُعتقد أن تاريخ الاستيطان فيها يعود إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد، كما توجد فيها دكاكين وكنائس وأكبرها هي كنيسة "جوليانوس" التي بُنيت بين العامين /399 – 402 م/ و تعتبر الثالثة في "سورية" بعد كنيسة "سمعان" و"كرانتين" في "معرّة النعمان"، أقام فيها أبناء الطائفة المارونية في العام /2002/ احتفالاً دينياً كبيراً لإحياء ذكرى مؤسس الطائفة المار"مارون".
- آثار قرية "كيمار" المطلّة على قرية "الباسوطة" السياحية من الجهة الشرقية مباشرة، فيها قصور ودور سكن وثلاثة كنائس تعود إحداها إلى القرن الخامس الميلادي والثانية إلى العام /573 م / والثالثة إلى القرن السادس للميلاد وبرجاً للعبادة وعموداً يبلغ ارتفاعه/ 16/ متراً، كان ناسكاً مجهولاً يمارس عليه طقوس العبادة والرهبنة.
- أقدم كنيسة مؤرّخة في "سورية" ومن أقدمها في العالم، تاريخ بنائها يعود إلى العام/ 372 م / وتوجد في قرية "فافرتين" الواقعة على قمة جبل "سمعان"،على طرفي الطريق الروماني القديم الذاهب إلى "حلب" وعلى بعد /23 كم/ إلى الجنوب من مدينة "عفرين".
- قرية "برج حيدر" (الاسم التاريخي لها هو "كفركيرا") فيها كنيسة صغيرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي وهناك كنيستان ودير للرهبان وبرج للعبادة تعود للناسك "العازر" ارتفاعه/ 11/ متراً.
- قرية "باصوفان" الواقعة على بعد/ 19 / كم جنوب مدينة "عفرين" فيها حصن وكنيسة تاريخها / المدرج الروماني في قلعة النبي هوري491/ م ومدافن وصهاريج منقورة في الصخر وسوق ومعاصر للزيوت والخمور.
- كهف "دودرية" الواقع في منتصف الانحدار الغربي لجبل "سمعان" بالقرب من قرية "برج عبدالو"، اكتشفت فيها البعثة السورية اليابانية المشتركة هيكلاً عظمياً لـ"طفل نياندرتالي" يعود إلى مئة ألف عام وهو الهيكل الأكمل من نوعه في العالم لذلك النوع من الجنس البشري».
وتابع الأستاذ "أسعد "حديثه قائلاُ: «إضافةً إلى آثار "جبل سمعان"، تنتشر عدة مواقع أثرية وتاريخية في منطقة "عفرين" حيث يقصدها آلاف السيّاح والزوار سنوياً وهي:
- معبد "عين دارا" الأثري الذي يقع إلى الجنوب من مدينة "عفرين" بنحو/ 6 /كم، وتحيط به بساتين الفاكهة بمختلف أنواعها، يبلغ ارتفاعه/240/م عن سطح البحر، ويخترقه نبع "عين دارا" الشهير في فلكلور المنطقة ليصب في نهر "عفرين" الذي يمر على بعد مئات من الأمتار في جهته الغربية.
تولّت بعثة وطنية عمليات التنقيب فيه منذ العام/ 1954/ و خلال عدة مواسم تتالت الاكتشافات وكانت أبرزها إزاحة التراب عن المعبد البازلتي الرائع الذي يعود بحسب المؤرخين والأثريين إلى العهود الحورية والحثيّة.
- مدينة "كورش" التاريخية (قلعة النبي هوري) و تقع أطلالها شمال شرق مدينة "عفرين" بنحو/ 45 / كم، ولا تبعد عن الحدود الدولية مع "تركية" سوى/2 كم/، يمر إلى الشرق منها "نهر سابون" بنحو/ 1,5/كم ، بُنيت في عهد الملك الفارسي "كورش" على السفحين الشمالي والشرقي لمرتفع جبلي مغطّى بأشجار الزيتون.
كانت المدينة ذات يوم مركزاً دينياً وعسكرياً مهماً وذات شهرة كبيرة، وهي كنيسة في قرية برج حيدراليوم موقع أثري وسياحي غاية في الأهمية».
«في الحقيقة – والكلام مازال له - لم يبق من آثار الموقع اليوم سوى أجزاء من سورها وبعض أساسات غرف الأبراج في زوايا سور القلعة، إضافةً إلى المسرح الروماني الرائع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.
للموقع تسميات عديدة، وهو يعرف اليوم بنبي هوري أو قلعة "النبي هوري" أما الاسم اليوناني للمدينة فهو"سيروس"، كما سميت "أجيابولس" أي مدينة القديسين "كوزما" و"دميانوس" وقد بُنيت كنيسة ٌحول قبريهما، وكنيسة "سمعان الغيّور" التي بناها ودفن فيها بعد موته».
المصدر موقع الدكتور محمد جمال طحان..