منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

أهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات الباب دوت إبداع معك وبك نرتقي
يبين لنا انك زائر لدينا ولست عضواً أهلاً بك عزيزي



في حال الضرورة سجل في منتداك وإن سجلت فهذا شرف لنا ولعائلة منتديات الباب دوت إبداع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

أهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات الباب دوت إبداع معك وبك نرتقي
يبين لنا انك زائر لدينا ولست عضواً أهلاً بك عزيزي



في حال الضرورة سجل في منتداك وإن سجلت فهذا شرف لنا ولعائلة منتديات الباب دوت إبداع

منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدينة الباب ... ملتقى شباب وصبايا الباب

منتديات الباب دوت إبداع .... نلتقي لنبدع

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه ....
للتـواصـل مـع المديـر العـام للمنتـدى مباشـرةً على الرقـم الخـاص 0956575312
عبـد الجبـار درويـش ... لتجارة الأدوات الكهربائية ....
إســـتـبــدل القــديــم بالجــديــد .. مكيفات ـ برادات ـ غسالات ـ جوال 0932880351
إبــداع للدعــاية والإعــلان.... ( كروت فيزيت - كروت اعراس - فليكس -فينيل لاصق - اقلام وأختام - بروشورات وجميع فنون الطباعة الحديثة) ..... سـوريا - حلـب - البـاب - جوال 0956575312 - هاتف 7830759
ســكـر للديكورات والجبس ........ قناطر ـ  أسقف مستعارة ـ جبس مبورد ـ كورنيش ........ حلـب ـ البـاب مقـابل مفـرق الـراعـي ...  بإدارة لطوف محمد سكر ـ جـوال 0932716541

المعرض المنزلي .... لكـل ما تحتـاجه الأسـرة ...... حلب ـ البـاب آخر شـارع المسـتوصف ـ شـمال جامع امهـات المـؤمنين ـ جوال 0992740972

مجمـوعة تسـونامـي المـتحدة ....... لصاحبهـا :  مـحـمـد كميــان ... ســوريا ـ حـلب ـ جـــوال 0999823053
للتـواصـل مـع المديـر العـام للمنتـدى مباشـرةً على الرقـم الخـاص 0956575312
سبحان الله .... والحمد لله .... ولا إله إلا الله .... والله أكبر
هــنــا إعــلانــك ضعه علــى منـتـديات ريــنان دوت إبــداع 

    صفحة ألم قصه محزنه جداً

    M.N.R
    M.N.R
    مشرف عام
    مشرف عام


    الابراج : الاسد عدد المساهمات : 415
    نقاط : 1007201
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 07/11/2009
    الموقع : www.albab.yoo7.com

    صفحة ألم قصه محزنه جداً Empty صفحة ألم قصه محزنه جداً

    مُساهمة من طرف M.N.R 2009-11-09, 12:06 am

    عبدالله .. وبكل بروده وهو عيونه في سلومي ويلعب بيدينه معاها وهيه بكل برائه تضحك ..: لاني انا صرت بنت هذا البيت بدل لا اكون رجاله .. هاها.. الكل يدخل ويطلع غيري .. حتى انتي يا حضرج صرتي تطلعين وتدخلين مثل الاولاد .. وانا قابض شؤون البيت وتربيت اختي الصغيره بدالج ..

    هند وهيه تلعب بحيانها مثل ياللي بيقول كلام كبير: .. زين ليش ما تتحرك وتطلع مثل الشباب يا انسه عبدالله .. بدل لا تعنسين في بيتنا وتمين لنا عظمه في البلعوم ..

    عبدالله وهو كان متوقع من هند هذا الكلام .. بس بتهزي قال : والله شفت انه ما صار للبيت حريم .. فقلت ليش ما اكون انا سيده البيت .. على الاقل اسوي شي ينفع .. بدل لعب التلفونات ياللي ما توقفين عنها ولا عن التلفزيون ياللي ما تفكين جهازه من يدج ..

    هند ..وهيه تبدى تجرح في عبدالله ...: لا والله ..على الاقل انا اساعد ابوي .. وغيري ينام طول اليوم بعد سوالف المخدرات وطلعات الشباب ياللي ما لها معنى وما ورها غير الفضايح ..

    هني انجرح عبدالله من كلام هند ياللي صار مثل السكاكين في قلبه ..وانسحب بكل صمت وهو يشل سلومي على صدره .. في هاي اللحظه حست هند بأنها جرحت عبدالله بكل قسوه .. ويوم انتبهت زين ولا بسلومي تتطلع فيها بكل برائه وهيه حاطه يدها في فمها يوم عبدالله شلها للمطبخ وفي عيون سلوم كلام مثل ياللي انجرحت هيه بعد من جروح اخوها عبدالله ..

    هذا المنظر خلى هند تبدى تعض في اظافيرها وهيه تفكر في ياللي قالته .. فقالت في خاطرها انه احسن شي تطلع احسن منه وتعتذر له .. وسارت هند للمطبخ وعلى بالها عبدالله بيكون يمسح دموعه لانه نظراته كانت حزينه ..

    اول ما دخلت ولا بعبدالله فاتح الثلاجه وحاط سلومي فوق الطاوله الكبيره ياللي في نص المطبخ ياللي كان قمه في الروعه والذوق الرفيع .. دخلت ولا بعبدالله يطلع اكل من الثلاجه وسلومي تضحك من الخاطر يوم عبدالله يملي فمه بالاكل ويطّلع فيها .. وهيه تقلده وتملى فمها بالاكل وتبلعه شوي شوي .. هذا الشي خلى هند توقف للحظه مستغربه .. كانت تتوقع انه سلومي ما تاكل .. واكلها قليل مشان جيه شكلها جدا تعبان ونحيله بشكل.. بس عند عبدالله تاكل وبكل فرحه .. هني انتبه عبدالله لوجود هند بعد ما بدت سلومي تضحك من وجه عبدالله ياللي صارت القشطه في كل وجهه .. وشكله صار مثل المهرج وهو يطلع لسانه ويحول بعيونه لها ..

    هني بدت سلوم تضحك وهي تقول : حند ..حند .. شوفي عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

    هند وهيه مستغربه من كل ياللي يسونه ..: عبود .. شنو تسوي .. ضيعت سنع البنت ..

    عبدالله وهو يبتسم وما يطلع فيها ويمسك سلوم وهو يوسخها بالقشطه ..: تاكل وتملي بطنها وبطريقه مش سنعه ولا تبات يوعانه وهيه مش مضيعه السنع .. وعلى فكره هذي ياهل .. ما تدري بالسنع .. ولين تكبر يستوي الف خير ..

    هني حست هند انه سلوم اقرب لعبدالله منها لها ..تقربت هند وهيه تلوح بيدينا من الخجل قدام و ورا على ياللي قالته لعبدالله ..: عبود .. بقولك شي .. بس لا تحسب انه ضعف ..

    عبدالله وهو يمسك نص اللقمه ياللي في يد سلوم ويغصبها اياها ويكلها على شان يحمس سلوم انها تاكل اكلها قبل لا يغصبها اياه وسلوم تضحك من الخاطر .....هني قال عبدالله لهند..: اعتذارج مقبول .. شي غيره ..

    هند ..وهيه تحط يديها على خصورها بس بنكران ..: ومن قالك اني يايه اعتذر منك !!!!!!

    وهني يطلع عبدالله عصير برتقال من الثلاجه ويصب لسلوم ولنفسه ولهند كوب عصير ويعطي سلوم العصير وهيه تمسكه وتشربه بكل لهفه وهيه تبتسم عن لا يغصبها عبدالله الكوب وشربه عنها ..وهني يعطي عبدالله اخته هند كوب العصير ..وهيه مستغربه تصرفه ..

    عبدالله .. : خذي .. عصير طازج ... *ويلتفت فيها * عيل شنو جايبنج هني ...

    هني تلومت هند وحطت العصير على الطوله بعد ما اخذته وهيه مستحيه من نفسها لانه اسلوب عبدالله كان غير هاي المره ..: عبدالله .. اسمحلي .. والله ما كان قصدي ارفع صوتي عليك .. بس .. بس ..

    هني ولا كنه مهتم عبدالله من كلام هند ياللي كانت مستحيه ..: لا عادي .. حصل خير .. تراني متعود الكل يعق كلامه عليه من طرف ..

    وهني يشل عبدالله سلومي من الطاوله وهيه غاديه كلها اكل وقشطه في وجهها وهيه تضحك ومستريحه البال من شكلها ياللي كان يجنن حتى وهيه متبهدله ..

    وهني يلتفت عبدالله على هند وهو يبوس سلومي ..: صار خير .. انا سامع منج كلام يسم البدن عند ابوي في المكتب .. وياللي تقولينه الحين ما يعتبر شي بالنسبه للي سمعته من قبل .. يعني لا تحطين في بالج .. أنا موب زعلان عليج بسبب ياللي قلتيه الحين....

    وهني يطلع عبدالله وبكل بروده .. ومعاه سلوم ياللي ما وقف منها بوس وهيه تضحك من الخاطر وتكلم عبدالله بكل برائه ولا كنه هند موجوده ..ويوم حست هند انه عبدالله بيطلع من المطبخ وعنده سلوم

    هند وهيه مستغربه تتبع عبدالله .. ..: عبدالله .. وقف .. وقف .. انا متى قلت عليك كلام يسم البدن عند ابوي .. وقف وقلي ..

    عبدالله وهو يلتفت بنظرات كلها انكار لكلام هند .: لا والله !! .. هند .. انا لمصلحتج .. ما ابا اقولج ولا تخليني ابدى على شان ما تباتين طول الليل متلومه وباكر عليج دوام في الشركه .. يكفيج الازعاج ياللي بتسمعينه هي الليله من امي وابوي ..

    هند وهيه تنكر ..: لا والله .. انا لو قلت كلام من هذا الشكل بيكون عندك حق .. جانك صادق قول .. وانا متحمله كل شي ..

    وهني عبدالله يلتفت في هند وهو يكلمها بس هاي المره عيونه تقلبت شرار مثل ياللي يتذكر لحظه عذاب عاشها ..: لا والله .. ما تتذكرين !!!!.. تتذكرين يوم كنت في الشركه عندكم كنتي تشرشير ابوي باني ما اصلح للشغل ..تتذكرين يوم حطيت الملفات في مكان غلط قلتي الابوي اني ضيعتها !! .. هند كلامج معاي غير عن كلامج عند ابوي .. وكلامج عند ابوي غير عن كلامج عند امي .. بين قوسين يعني كلامج يا هند "لواته ..في لواته " .. مثل الحيه ياللي تلسعك وانته ما تدري فيها وين كانت من نظرك ..

    هني هند انصدمت من كلام عبدالله لها لانها لاول مره تحس انه صج هذا ياللي تسويه .. بس كانت تحسب انها تتقرب من امها وابوها بهاي الطريقه انها تقول الكلام ياللي يرضي كل طرف "يعني تسوي اي شي يخلي الطرف الثاني يبتسم لها " .. بس اخوها شافه انها لواته ودجل ...

    هند .. تعترف...: عبدالله .. والله ما كان قصدي .. وانته

    هني عبدالله يأشر بيده انه ما يريد يسمع اي شي .. ومسك سلوم وبدى يبوس فيها ويلعب معاها وهو طالع من المطبخ .. في اللحظه ياللي طلع فيها عبدالله من المطبخ وهند تحاول انها تبرر موقفها التفتت هند صوب الحديقه البرانيه ولا المزارع توه بند كل شي .. وصارت الحديقه على انوار خافته .. هني تفاجئت هند لانه كلام عبدالله صحيح .. وانه بالضبط بعد ربع ساعه المزارع بند الكهربه ...

    هند وهيه متفاجأه ..: ووالله انه كلام عبدالله طلع صحيح .. يا خوفي لو انه تستوي حرب بين امي وابوي يطلع صدق ..

    وتطلع هند من المطبخ وهيه مستعجله .. : عبود .. عبود ..

    ويلتفت عبدالله فيها وهو بعده يلاعب سلوم ياللي كانت ميته من الضحك والفرحه يوم انها لقت احد يلعب معاها ..: نعم .. تبين تقولين شي ثاني !! ....

    هند ..: انته صح .. وكلامك كله صح .. يمكن انا قلت هذا الكلام .. بس والله يا عبدالله كنت ابا اتقرب من ابوي لانه كان بعيد عني .. ولا كان يفهمني ويفهم شعوري كبنت من بناته !!

    عبدالله وهو عيونه تلوم هند على فعلتها ..: يمكن قتلي هذا الكلام !! ..يا هند انتي قلتي وخلاص .. وهذا زاد الطين بله .. لا تحاولين .. انصحج ..لانه يا كثر ياللي في خاطري وتراه يجرح ... احسلج بعدي عني ولا تخليني اقول كل شي .. تراه والله ما تنامين الليل كله ولو حتى اخذتي مهدئات ... ولا حبوب منوم .. تراها ما تنفع لناس ضميرهم حي .. الا اذا كان ضميرج ميت ..


    حست هند انها كانت تسوي اشياء موب حلوه في حق عبدالله بطريقه هيه ما كنت تدرك عواقبها .. هذا الشي خلها تتحسف وتحس بغلطتها .. التفتت هند وهيه ضميرها يعذبها صوب عبدالله .. التفتت صوبه وحطت نفسها مكانه .. لو عبدالله سوي فعايلها شنو بتكون وجهت نظرها !! .. هل بتسامح وبتم ساكته ولا بتصرخ من الجروح ياللي سببها اقرب قريب !! .. اول ما حست بالموقف هذا ولاول مره تهل تدمتها قدام اخوها عبدالله ياللي وقف متفاجئ انه هند ياللي دوم صلبه تبكي !! .. وقدامه .. هل هيه لحظه الصفاء بين الاخوان ولا لحظه وبتعدي .. حس عبدالله من دموع هند ياللي بدت تخلطها تنهدات بالبكي بانها تشاركه نفس مجرى العذاب .. تشاركه الاحزان .. بس وين كانوا من بعض من زمان .. هل الفلوس وبعد اهلهم عنهم خلتهم مثل الغرباء بين بعض حتى ولو كانوا قريب من بعض .. بدت سلوم الصغير تضرب عبدالله ضربات خفيفه مثل ياللي ينبهه على شي استوى يوم كان عبدالله سرحان يفكر بالمنظر ياللي اول مره يشوفه ..

    سلوم ..وهيه نظراتها حزينه من حزن اختها الكبيره وهيه تضرب عبدالله بضربات خفيفه لجذب انتباهه .. ..: عبدالله .. عبدالله .... ليش حند تبكي !! ..

    هني انتبه عبدالله لسلوم لانه ما كان متوقع انه كلمه منه بتهز قلب هند الصلب ..: اه .. شو .. لا لا .. بس هند تبي تبوسج مثل ما انا سوي ...

    هني لتفتت هند لعبدالله ياللي كان لاول مره يتبسم لها .. ويوم تطلعت في سلوم ولا سلوم مغطيه خدوده بيدينها بكل برائه وهيه تقول .. : لا لا .. ما بي .. خلاص .. بح .. عبر .. ما فيه بوس .. عبدالله اكل كل شي ...

    هني انفجرت هند بخليط من الضحك والبكي .. ضحكت وبكرت في نفس الوقت .. ضحكت على سلوم وسوالفها .. ومن بكت بسبب نظرات عبدالله ياللي تقول مسامحج يا هند .. هني تقربت هند من عبدالله ولاول مره عبدالله يفتح ذراعه لهند مشان يضمها بين ضلوعه كأخ وكصديق .. بين جدران البيت وتحت صقفه تجمعت ثلاث كتل من العذاب على شان تعزي وتمسح هموم بعض ...تجمعت وهيه تغرف في دموع .. تجمعت وغرقت في خليط من دموع الموده لبعضها .. هني ولاول مره تنفجر هند بالبكي .. ما قد حست باحسان مثل هذا الاحساس .. هل لانه عبدالله كان لها ولاول مره الاخ الاكبر ياللي يضمها تحت جناحه يوم تعصف بها الاحزان .. ولا لانها تصافت معاه .. بدت تبكي ولانها حست باحساس كله لذه طمأنينه في النفس .. حست ولوال مره انه جدران البيت تشهد مشهد لقاء وصفاء القلوب .. بدت هند تهل دموعها لتفاجئ بدمعه غريبه تخالط جذور شعرها .. حست برطوبه تجيها من فوق كنها سما امطرت عليها .. هني اول ما رفعت هند راسها وهيه بي احضان اخوها الكبير ولا بعبدالله العنيد .. عبدالله الوقح .. عبدالله المتعجرف يبكي قدامها .. عرفت هند في هذيج اللحظه انها مش الوحيده ياللي في البيت تعيش الغربه تحت صقفه .. عرفت انه فيه قلوب قد ذاقت المر انواع واشكال .. عرفت انه عبدالله رغم ياللي كان يسويه موب لانه هذي شخصيته الحقيقه .. كان يسوي هاي الاشياء الانه كان مغصوب عليها لانه الكل كان ينفره بمن فيهم هند نفسها ياللي المفروض تكون الاخت له .. وهيه اختلفت له عدوه .. بس الحين تجمعت القلوب .. ولاول مره حست هند بانها تبكي فرح بدل ايام الغربه ياللي عاشتها في غرفتها ..

    هني تقطع هذا الجو العاطفي والاخوي ضحكه بريئه تسلسلت لساس البيت لتنور على عبدالله وهند لحظه جميله تتسحج في صفحه الّمهم ياللي سنين ينخط عليها بحبر من دمع .. انفجرت ضحكه بريئه لتخط بخطوط من نور في كتاب الايام في حياه هند وعبدالله .. انطلقه ضحكه سلوم بينهم وهيه تقول ..

    سلوم وهيه تضحك ..: عبدالله .. ليش تبكي .. حند خنقتك .... هاهاهاهاهاهاها.. *مسكنيه سلوم .... كانت تتحسب انه لما هند حضنته بحنان انها تخنقه *

    هني انتبه عبدالله على نفسه انه بكى وهو متأثر بلحظه حضن وضم هند لصدره ياللي سنين وهو يتمنى لحظه مثل هاي .. بس هذي ثاني لحظه فرح يعيشها لانه قد عاشها مع ابوه هلال في المستشفى يوم انهم تصافوا .. بس سأل نفسه عبدالله سؤال .. هل هند يا ترى هذي لحظه الفرح الاولى في حياتها !!!!

    لتفت عبدالله في هند وهيه لين الحين في حضنه .. كانت واقفين قدام المطبخ .. كان احلى ليله بالنسبه لهند لانه تصافت مع اخوها عبدالله .. تهدمت دعايم الكره بينها وبين اخوها عبدالله ..

    هني جلست هند مع عبدالله في الصاله ومعاهم سلوم تلعب بالجهاز وتقلب في القنوات *اونها تقلد هند* .. جلس عبدالله يتكلم ولاول مره بود مع هند .. كانت احلى لحظات عاشتها هند انها لقت انسان يعيش نفس ظروفها .. كانت احلى لحظات لانها عرفت انها كانت طول السنين ياللي طافت انها ظالمه اخوها ياللي كان يوم يكلمها في منتها اللطف والطيب .. كان انسان غير ياللي عرفته ..كان انسان مختلف تمام عن ياللي قدامها الحين .. بدت تسأل نفسها .. هل هوه ياللي تغير ولا انا .. والا فهمته انا غلط !!

    هني حست هند انها لحظه صفاء ..واحسن شي انها تكلمه وتسأله عن الاشياء ياللي كانت شاكه فيها ..: عبدالله ليش ما كملت شغلك عند ابوي ...

    عبدالله وبكل ود وعيونه على سلوم ياللي كانت تقلد هند في جلستها قدام التلفزيون والتقليب في القنوات .. : ظروف كثيره يا هند .. منها زعل ابوي الدايم مني لاني ما كنت افهم شي في الشغل رغم انه يعرف اني جديد وباخذ وقت لين افهم شغلي عدل ..

    هند وهيه متلومه ..: ايوه .. وانا زيدت الطين بالله ..

    وقبل لا تكمل هند كلامها حط عبدالله ولاول مره صبعه في فمها مثل ياللي يقولها انها توقف ..

    هند وهيه مستغربه ..: ليش يا عبدالله ما قد تصافينا غير اليوم .. ليش ما قد فتحنا قلوبنا لبعض غير هذي الليله ... هل لاني كنت انسانه *وهني بدت هند تبكي ...ولاول مره تبكي وهيه تفضض عما في خاطرها ..*

    عبدالله .. وعيونه الحنونه في عيون اخته ..: هند .. انتي اختي .. وانا عمري ما قد كرهتج .. بس يوم كنت اتعامل معاج بخشونه لاني تحسبت انج بتسأليني شنو ياللي مزعلني . .شنو ياللي مخليني جيه .. بس انتي ما قد سألتيني .. وانا ما حبيت اني ابدى في الكلام عن لا تقولين اني حاقد عليج .. انا ما قد كرهتج لانج اختي الصغيره .. وانا ياللي احافظ عليج وحطج في عيوني .. بس انتي كانت مش فاهمتني .. وعايشه الوحده ياللي انا عايشها قبل لا تنولدين .. كنت لما ما اكلمج راح تحسين اني فاهم كل شي انتي تسوينه ضدي على شان تكسبين رضا امي وابوي يوم انج بدوسين على راسي قدامهم .. بس طلع العسامحك الله .. كرهوني ولا تغيرت نظرتهم صوبج .. بس الحين الحمدلله .. رجعت القلوب لبعضها ..وخلينا نبدى صفحه جديده .. وبلا عوار الراس باللي طاف ..

    هني بدت هند ترتجف لانها متأثره بكلام عبدالله ..ارتجفت وبدت تغطي وجهها ياللي كانت الدموع ما وقفت منه من بدى عبدالله كلامه ..بدت هند تبكي وهيه نفسها انه دموعها تمسح ياللي سوته يدينها في اخوها عبدالله ..بدت تبكي هند وهني تقربت منها سلومي وهي ملامحها متأثره من بكى هند .. تقربت ومسكت هند من طرف ثوبها وهيه تهزه بكل برائه

    سلوم وهيه تمد الجهاز التلفزيون صوب هند بكل برائه وبوجه حزين على منظر هند ..: حند ..حند .. دوج الجهاز .. ما تبكين .. خلاص ... خلاص ..عبدالله حمار ...

    هني التفتت هند في سلوم ياللي وقفت في صفها على بالها انه عبدالله كان سبب بكها .. : لا يا سلوم .. عبدالله حلو . .

    وتلتفت هند في عبدالله ياللي كان يضحك على سلوم ياللي شتمته بس على شان تضحك هند وتراضيها ..

    عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. سلوم يا الخايسه .. انا حمار .. !!! خلاص .. ما فيه اكل وما فيه لعب مني وغادي .. يالله روحي لهند ..ما ابيج .. خلاص .. *وهني يمثل عبدالله اونه زعلان من سلومي *

    سلوم وهيه تشوف هند تضحك ..: لا .. عبدالله حلو .. خلاص خلاص ..*وهني ترقبت سلوم بيدها النحيله بدت تمح على كتف عبدالله اونها تراضيه ..*

    هني انفجر الكل من الصحك .. عبدالله من صوب ... وهند من صوب .. وسلوم من صوب .. ضحكت سلوم وهي مش فاهم الموضوع .. ضكحت من ضحكت اخوانها .. ضحكت لانها حست انه لاول مره قلوب في البيت تضحك بدل لا يتم البيت فاضي وحزين وكئيب مثل العاد .. بدت تضحك وهيه مش فاهمه الموضوع ..

    هند وهيه تضحك وعيونها في عبدالله .. : والله انج سوالف يا سلوم .. ابا افهم شي .. انتي على شنو تضحكين ..

    سلوم ..وهيه تقلد هند: على شنو تضحكين ...

    عبدالله وهو يضحك وهو يمسح دموعه ..: تراهم يقولون حشره مع الناس عيد .. وسلوم موب مقصره ...تضحك عند ياللي يضحكون وتبكي عند ياللي يبكون ...

    بدوا الكل يضحكون ... بدا الكل يفرفش عن نفسه .. بدت هند تحكي عن السوالف الحلوه ياللي استوت لها في الجامعه وايام الثانويه .. وعبدالله يسولف عليها بسوالف الشباب .. والطماشه ياللي كانت تستوي بس ما كان لها طعم بالنسبه له غير لما تصافت القلوب بينه وبين هند .. بدا الكل يضحك لين سمعوا الباب الرئيسه تبطل ..

    عبدالله ... وهو يلتفت في الساعه ..: اوه .. هذا ابوي .. وصل متقدم عن الموعد بثلاث دقايق بس ...

    هند وهيه مستغربه ..: والله .. ومحاسب له بالدقايق بعد ..

    عبدالله .. : شي اكيد .. والله من كثر الضيجه .. ابا اطلع .. ابا اسير .. بس ما فيه شغله .. السياره وابوي اخذها عني .. وفلوس ما قام يعطيني ..

    هند ..: شوف يا عبدالله .. شنو رايك اكلم لك ابوي يشغلك في الشركه مره ثانيه ....وكان على السياره تقدر تاخذ سيارتي وانا بصرف لك بعض الفلوس من عند ابوي .. شنو قلت !!

    هني بدى عبدالله بسوالف يقلب في حيانه ..: لا والله .. وشنو المصلحه من ورا كل هذا .. مشان يبقى لج البيت خالي ...

    هند وهيه منسامحك اللهه راسها وبكل جديه ..: لا والله بس والله لانك غالي عندي قلت كل هذا .. ما توقعت انك كل هالكثر عزيز عليه يا عبدالله ..

    هني حن قلب عبدالله على اخته ياللي كانت منسامحك اللهه راسها على الارض وكلامها كله ينطق بالصدق ..: اسوي سوالف عندج يا هند .. والله انج هندي انتي وسلوم بنظرالعين ..

    هني ابتسمت هند ولا بهلال توه داش الصاله ..

    هلال وهو الاول مره يشوف تجمع في الصاله ..كان ولا اروع منه تجمع .. كانت العايله كلها متجمعه ولاول مره من انبنا ساس هذا البيت .. تجمعت العايله الا انسان غايب ... غاب واخذا اعاصير المصايب معاه ..

    هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله .. مشاء الله .. اشوفكم متجمعين ..

    عبدالله .. وهو يبتسم ..: مرحبا الساعه .. حيالله ابو عبدالله ....

    هند وهيه تقلب حيانها ..: ليش بس ابو عبدالله ....!!!!.. هند وسلوم جبتهوهم من درام الابوكاله ياللي عند بيتكم !!!!

    هني توقع هلال انه عبدالله بيعصب وبضارب مع هند مثل عادته .. بس تعجب من رد عبدالله لها ..

    عبدالله وهو عيونه ترتسم بالاتبسامه قدام ابوه ..: لا والله .. مقامج عزيز يا بنت هلال .. بس تبنيناكم بعد ما الشغاله تركتم ..هاهاها

    هني انفجرت هند وعبدالله من الضحك قدام ابوهم ياللي وقف متعجب من ياللي يستوي قدامه .. تعجب وهو مش مصدق انه احوال اسرته تعدلت .. معقوله هند العنيده ياللي راسها يابس تسوي سوالف عند عبدالله ياللي يما احد يقدر يسولف معها من عصبيته الزايده .. ولا يسولفون يضحكون قبل لا يجيهم .. والحين يسون سلوف ثجيله على بعض ويضحكون بدون لا يزعلون من بعض .. وين ايام زمان يوم الواحد كان ما تقدر الذبابه تمر قدامه !! .. الظاهر انه اوضاع عايله هلال بدت تتعدل ...

    هني ابتسم هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. كلكم عيالي .. واكلكم عزيز ..

    هند وهيه تسوي سالف وعيونها على عبدالله ..: صحيح ..كلنا غالين عندك .. بس منو اغلى .. العيال *وهني تتطلع في عبدالله بتمثيل اونها تستحقرته * ولا البنات ..*وهني تأشر على نفسها وتحرك حيانها اونها بتحرج عبدالله * ..

    عبدالله .. : وشنو الفرق يعني .. انتي وانا في نظر ابوي سوى... هاهها.. بسا انا اعلى مكانه شوي .. لاني البكر ..هاهاها

    هلال وهو متفاجئ من ياللي ستوي في البيت : والله يا عيالي احرجتوني بسؤالكم .. شنو اقولكم !!!

    هني تلتفت هند وعبدالله في ابوهم وهم اونهم جدين .....

    هند ..: لا .. خلك صريح .. نبي نعرف من اغلى منا !! .. انا ولا هذا ياللي ما يتسمى عبود !!

    عبدالله وهو عيونه في ابوه ..: ايوه صحيح .. عندك اختيارين .. يا اما البكر الولد . .والله ياللي ما من ورها سالفه هند المتعجرفه !!

    هني التفت هلال والا الكل صارجدي !! شنو القصه !! .. شنو السالفه ..

    هلال وهو يعرف انها سوالف : والله شنو اقولكم .. احترت ..

    هند ..: لا لا تحتار .. اختار واحد وخلاص ..

    هني تقرب هلال من الكنبات وهو عيونه في هند ياللي بدت تغمض وتفتح اونها فتانه .. وفي عبدالله ياللي طلع حتى اخر ضرس في فمه من كثر ماهو مبتسم اونه بيجذب ابوه .. تقرب هلال وهو محتار .. صار لازم يختار .. وفجأه هجم هلال على سلوم ياللي كانت مش فاهم شنو الطبخه في البيت ..

    هلال ..وهو يضحك ..: اختار هذي العظمه !! ..هاهاهاها.. *وبدى هلال يبوس في سلوم وسلوم تضحك ومش فاهمه الطبخه*

    هند وهيه مشتغربه ..: لا .. ما يصير .. نحن ما دخلناها مسابقتنا ..

    عبدالله ..: ايوه .. ما دخلناها .. ليش اخترتها...

    هلال وهو يضحك ..: لانكم بعد ماطلعوتها من المسابقه .. يعني سلوم حبيبه بابا فازت ..

    هني ضحكت سلوم وهيه تقلد ابوها وهيه تقول .. : حبيب بابا فازت ... حبيب بابا فازت ..هاهاهاهاهاهاها


    ويرفع هلال سلوم فوق مثل الطير ..


    وهني بدى الكل يضحك .. ترددت صدى ضحكات الكل على شان ترتسم في لوحه من الوان فاتحه ومبهره لتعلن بدايه فجر عهد جديد بين الاربعه ياللي فرقهم الزمن رغم انهم مع بعض .. جمعهم رغم قرب المسافه ياللي بين اجسادهم الا انه ارواحهم كلها كانت بعيده عن بعض ......بس الحين تجمعت تحت صقف جدار واحد ....

    مرت فتره على هلال وعياله يسولفون ويضحكون .. لين طالع هلال في الساعه ياللي في يده وهو ينفخ مثل يالي ينتظر احد ..

    هند ..: ابوي .. خير شنو فيك .. ليش مهتم كثير !!

    هلال... : امج لين الحين ما وصلت .. وينها هذي !!

    عبدالله وهو يلتفت في هند مثل ياللي يذكرها بكلامه عن تأخير امه الليله ..

    هند وهيه تأشر لعبدالله انه ما يقول شي ..بس هلال لقط نظرات هند في عبدالله وعبدالله كان يأشر بشفايفه بكلمات هلال ما فهمها ..

    هلال ..وهو مستغرب حركات عياله ..: شنو فيكم انتو الثنينه .. شنو قصتكم اليوم يا الثنائي المدهش ..

    هني التفت عبدالله في هند وبدوا يضحكون ..هلال تعجب من هالمنظر .. بس عجبته انه عياله صاروا يد وحده بعد ما فرقهم الزمن ..

    هلال ..: لاااااااااااااااا .. عاد السالفه فيها شي ..

    هند وهيه مرتبكه ما عرفت شنو تقول .. بس حبت تغير الموضوع من انه امها ما بتجي الليله على موضوع ثاني بس بزله لسان قلت ..: ابوي ..عبدالله يبا يشغل في الشركه عندنا .. دخيلك لا ترده .. خله يشتغل معانا !!

    هلال وهو متعجب من طلب هند ياللي اول مره تطلب شي لاخوها ولاتفت هلال في عبدالله ياللي كان متعجب من طلب هند له بالشغل في الشركه ..: وليش ما يطلبه هوه .. ليش انتي تقولين ليه انه يبا يشغل ..

    هند و هيه مرتبكه ..: لانه .. لانه ..

    عبدالله .. : لانه هند افهم يا ابوي في المواضيع هذي .. فسألتها انه اذا عندكم شواغر في الشركه ولا لا !! .. فقالت بتكلمك ليه .. هذا كل الموضوع ..

    هني هلال فهم انه السالفه ما فيها شغل .. بس عجبه تجمع عياله على كلمه وحده ..: شوف يا عبدالله .. انته ولد المدير العام .. ولو ما فيه شاغر لك .. اسويلك شاغر .. انته ولد هلال .. موب حيالله .. هاهاهاهاها

    اول مره عبدالله يشوف ابوه يضحك ..عرف انه فيه امور قابله للتغير ..

    عبدالله ..: والله .. تمام .. زين .. رهيييييييييييييييييييييييييييييييب يا ولد ..

    ويقوم عبدالله من الفرحه وهو مش مصدق ..

    تعجبت هند وابوها هلال من حماس عبدالله ياللي وقف وصاح من الفرحه .. عمر عبدالله ما كان مزوحي وراعي حركات .. بس هذي بالنسبه لهم يأشر على انه في قواعد في لعبه الحياه راح تتغير ..

    هلال وهو بيسير للمطبخ على شان يتعشى ..

    هند .. : لا تسير يا ابوي .. بجيبلك العشا لين هني...

    هلال ..: تعيشتوا انتو!! ..

    عبدالله .. : والله سلوم اكلت شوي .. وانا اخذت مقبلات .. بس ليش ما ناكل كلنا مع بعض .. ماقد سوينها

    هلال والله زين ... ليش لا ..

    هند خلوني اسير اطبخ لكم شي في المطبخ ..

    هلال وهو نفسيته منفتحه ..: ليش ما نقوم كلنا ناكل في المطبخ .. ولا نطبخ لنا شي

    هند وهيه متعجبه من ابوها ياللي طول عمره ما يحب دخول المطابخ .. يطلب انه يدخل ويطبخ بعد ..

    عبدالله وهو يشل سلوم فوووق وهيه تضحك : ياللي يوصل للمطبخ الاخير هوه ياللي بيقطع بصل .. هاهاهاهاهاها

    هني هلال اتفت في هند وهند فهمت نظرات ابوها .. بس قبل لا تقوم حط هلال يده على راسها واستند عليها بسرعه على شان يقوم .. هني هند طاحت من على الكنبه ولا بابوها يربع صوب المطبخ وهو يروغ عبدالله وسلوم على شان يسبقهم . .هني بدت هند تضحك من الخاطر وهيه تقولهم ..

    هند وهيه طايحه من على الكنبه ..: لا لا .. ما يصير .. ابوي غشاش .. ابوي غشاش .. ابوي مسكني ... ما يصير .. ما يصير . ما بقطع البصل .. ما بقطعه ..

    دخل الكل المطبخ .. وبدى كل واحد شغلته .. عبدالله ينظف القدرو على شان يطبخون .. سلوم على الطوله وتفر الفواكه البلاستيكيه على عبدالله وابوها وهند وهيه تضحك .. هلال يقطع الدجاج .. وهند المسكينه تبكي وهيه تقطع البصل والله اعلم سر بكاها .. هل هوه من البصل ولا لانها خسرت السباق!!!!....مرت فتره على الكل وهو في المطبخ يطبخون لين تعشوى ... اول مره تتجمع العايله على طواله ااطعام وتاكل .. الكل يسولف وياكل .. حتى سلومي في الفزعه .. تخبص في الاكل وتسولف بسوالف ما تنفهم بس في النهايه حلوه لانها من احلى مخلوق في هذاك البيت .. مرت فتره على هلال و عياله يسولفون .. لين دخلت الساعه 11 بالليل .. هني هلال قال لعياله انهم يسيرون ينامون على شان بكره يقومون من وقت ..

    دخل كل واحد فيهم لغرفته وهند قامت وسبحت سلومي ياللي كانت كلها ملطخه بالاكل ولبستها وحطتها في غرفتها الخاصه و بندت الليتات وسارت هيه لغرفتها وهيه ماره على الغرف حبت تمر على غرفه عبدالله .. اول ما مرت على غرفه اخوها سمعت همس في الغرفه .. اول ما تقربت من الغرفه ولا بعبدالله يتكلم بورحه في الغرفه .. بطلت هند الباب لغرفه عبدالله ياللي زمان ما قد دخلتها ولا بعبدالله في ركن ما اركان الغرفه المظلمه يصلي وهو يبكي ويدعي الله مره ويشكره مره .. حست هند برهبه في خاطرها..حست بشي يعتصر في قلبها.. هل لانها كانت ظالمته ولا لانها كانت مش فاهمته .. حست بانها صارت اقرب لاخوها من اي وقت مضى .. حست انها لازم تنسا ياللي طاف وتبدى معاه صفحه جديده بعيده عن الاغلاط على بعض .. حتى ولو غلط عليها تبتعد عنه لين يهدى وتتفاهم معاه .. هني سارت هند لغرفتها بعد ما صكرت باب غرفه عبدالله بكل هدوء وانسحبت منه .. دخلت لغرفتها وهيه لاول مره تدخل غرفتها وهيه تبتسم . كانت تدخلها دوم وهيه متضايقه .. بس الليله غير عن كل ليله . .الليله تصافت قلوبهم هيه واخوها .. يعني الليله تحتفل القلوب باشعال شموع السلام بينها وبين اخوها عبدالله .. مرت فتره على هند وهيه تحاول تنام .. بس ما قدرت لانها كانت فرحانه بشكل حرمهاالنوم.. تمت تبتسم يوم تتذكر انها اخوها الكبير لاول مره يضمها بحنان ويخفف عنها ياللي في صدرها .. تمنت انه هذاك الوقت يرجع ويعيد نفسه كل ساعه ودقيقه ... حست انه اخوها صار قريب لها بعد ما كانت مش فاهمه ولا شي من تصرفاته.. بس الحين كل شي توضح وتصافت الاروح قدام باريها ...

    مرت الدقايق لين فجأه سمعت هند صراخ في البيت .. اول ما سمعت الصرخه طلعت من الغرفه ولا بابوها وامها في الصاله يتهادون مثل ما كان عبدالله قايل لها.. هني دخلت هند الغرفه وجلست على فارشها .. وهيه تفكر في كلام عبدالله .. مسكت الثوب ياللي كانت لابستها و من جيوب الثوب طلعت قطعه القطن ياللي عبدالله اعطاها اياها وهني انفجرت تضحك من سوالف ونظرات اخوها يوم اعطاها بكل بروده القطن وهو يتوقع انها بتشتعل نار بين امها ابوها ..

    مرت فتره على هند وهيه تضحك كل ما تتذكر سوالفها لين حست ببصيص من النور يدخل غرفتها بعد ما انفتح الباب .. التفتت هند ولا بسلوم لابسه البيجاما مالت النوم وتفتح الباب وهيه مرتكزه على صابيع رجولها مثل ياللي ما يلحق مقبض الباب وتدخل الغرفه على هند وهيه تبكي وتربع صوب هند..

    سلوم وهيه تبكي ..: حند ..حند .. امي بتضرب ابويه .. لحقي ..

    هند وهيه تحضن سلومي بعد ما كانت ترتجف وخايفه : لا يا سلوم .. امي ما تضرب ايوي .. امي تلعب بس .. ليش ما سرتي عند عبدالله ..

    سلوم وهيه تبكي : عبدالله ما بطل باب .. عبدالله ما بطل باب ..

    هني ضحكت هند يوم تذكرت انه عبدالله اكيد حاط القطن على ذنيه وما يسمع شي من ياللي يستوي في الصاله ..

    هند ..: تعالي نامي عندي يا سلوم ..

    سلوم .. وهيه تبكي .: مابي .. مابي .. ريد عبدالله .. ريد عبدالله .... *وبدت تتنهد سلوم وهيه خايفه وتبكي ..*


    هند وهيه في خاطرها تقول ..: والله موب بس انتي ياللي بيتي عبدالله .. حتى انا .. والله اني مليت من هاي العيشه..

    هني تمسك سلوم هند من قلابيتها وتقولها ..: حند ..حند .. وديني لعبدالله .. قوليله سلوم تحبك وتباك ..

    هني ضحكت هند وهيه تحضن سلوم ياللي كانت روعه حتى في كلامها ... : زين زين .. يالله سرنا لعبدالله ..

    سارت هند ودقت على عبدالله .. بس عبدالله ما بطل الباب .. وقامت هند وفتحت الباب .. كان باب عبدالله يباله قوه غير قوه سلوم الضعيفه ياللي ما كانت تروم تفتح باب عبدالله الصلب شوي...

    عبدالله وهو في فراشه يحس باحد بطل الباب .. : منو هذا .. *وهني يعق عبدالله القطن من ذنيه وهو مكانه ما تحرك من فراشه*

    هند وهيه تدخل عند عبدالله وهيه تقود سلوم صوبه ..بس قبل لا تتكلم هند تكلمت سلوم وهي تربع صوب عبدالله ..: عبدالله ..عبدالله .. ابا انام عندك .. امي تعض ابوي في الصاله .. انا خايفه

    هني ضحك عبدالله ما كلام سلوم ياللي كانت نكته متحركه ..: هاهاهاها.. ول ول ول ..عضته مره وحده ..

    هند : عبدالله خاف الله فيها .. تراها ترتجف والله ..

    عبدالله وهو يفتح فراشه لسلوم وهو بعده لين هذيج الساعه في فراشه متلحف .. : تعالي حبيبي .. تعالي هني ..

    وهني تضحك سلومي وتدخل عند اخوها عبدالله في الفراش وهيه تضحك ..وبدى عبدالله يمسكها ويضحكها .. وهيه تضحك نست كل لشي شافته وسمعته في الصاله ..

    ويوم جت هند بتطلع من غرفه عبدالله التفت صوبه وهيه تقوله ..: تصبح على خير ..

    عبدالله .. وهو يبتسم وسلوم عنده ..: وانتي من اهله ..

    هني سلوم سألت عبدالله ..: عبدالله .. ليش حند ما تنام عندنا .. حليلها خايفه ...

    وجت هند بتصكر الباب ..وناداهاعبدالله وهو يضحك من كلام سلوم ..: هاهاهاها...هند ..هند .. سلوم تسألج ليش ما تنامين عندنا ....هاهاهاها

    هند ..وهيه تلتفت في عبدالله ...: هذي سلوم ياللي قالت .. بس صاحب الغرفه ما قال شي..

    هني قام عبدالله وقعد من فارشه وهو يضحك ويمثل اونه يرتجف ..: اووو . . هند الشجاعه خايفه .....كانج خايفه حياج .. انتي وسلوم في السرير بتنامون .. وانا في الارض ... وكانج شجاعه يالله من غير مطروطه ..

    هند وهي ترتجف ..: انا سيده الجبن .. والخوف .. خلني ايجب فارشي ..هاهاهاهاها.. *وتربع هند لغرفتها على شان تجيب فارشها ..*

    دخلت هند لغرفه عبدالله ولاول مره هيه واخوانها يضمهم صقف جدار واحد ... مرت عليهم هذيج الفتره وهيه احلى فتره تجمعت فيها القلوب في زمن قصير .. تجمعت فيها الاجساد تحت صقف غرفه وحده .. مرت على هند ليله ولا من اروع الليالي .. حست انه ما فيه احلى من هذيج الليله .. ناموا الكل في الغرفه .. عبدالله نايم على الارض ... سلوم نايمه في صدر اختها هند على سرير اخوها ياللي كانت تحسبه مثل عدوها ...

    مرت هذيج الليله على هند بس في نفس الوقت كانت ساره تطلع في النجوم وهيه تحسب كل نجمه فيه على البرنده مالت الشاليه .. الليله حست انه سعيد "اول فارس" كان انسان قريب لها .. حست بشوق غير شكل انها تشوفه رغم انهم ساكنين في نفس الشاليه .. هني تذكرت يوم تلامست يدها بيده يوم لبسته الساعه .. تذكرت دفاعه عنها .. تذكرت انه اليوم سعيد رما بنفسه على شان ينقذها من الشباب للمره الثانيه... ابتسمت ولا بسعيد توه طالع على من الصاله على البرنده ... هول ما شفت ساره سعيد مجبل صوبها ابتسمت .. بس سعيد كانت عينه على الارض ..

    سعيد وهو مستحي ..: هلا ساره ..

    ساره والارض موب شلتنها من الفرحه ..: مرحبا سعيد .. امر .. فيه شي ... *رغم انها نفسها وغايه منها انها تجلس معاه .. بس مهما كان هيه بنت اصول .. والمفروض انها ما تختلي بنفسها عند شاب *

    سعيد ..: لا يامر عليج عدوا .. بس انتي نسيتي هذي *ويمد سعيد بالساعه ياللي ساره اعطته اياها * اظن اني ما استحقها ..


    ساره ..وهيه منصدمه بس خبت صدمتها من ورا الغشوه ...: ليش .. خربانه الساعه !!! ولا ما عجبتك ..!!!

    سعيد وهو مستحي وهو يلعب بالساعه ياللي ساره ما طاعت تاخذها..: سمعيني يا ساره ... انتي شريتي الساعه ولا كان لها اي مناسبه .. والصراحه انا موب مستريح لو درا خليفه بالموضوع .. شنو بقوله ... اختك اشترت لي ساعه !!!! منظرها ما بيطلع حلو !!

    ساره وسعيد يكبر في نظرها اكثر واكثر الانها هيه ما فكرت في النقطه هذيج كل ياللي فقرت فيه انها ودها شي لمسته بيدها يتم طول العمر ملاصق لجسده ..

    وهني تبتسم ساره وهي سعيد يكبر في عينها ما كان هامها انه رد هديتها بس همها انه سعيد كانت نقطته صحيحه وفيها الحكمه والعقل الثقيل ..: لا افا عليك .. وانا بعد غلطت .. والسموحه منك .. المفروض اني اعطيها خليفه وخليفه هوه ياللي يعطيك اياها ....

    وهني يطلع لهم خليفه : سعيد !! .. وينك يا اخي .. وشنو تسوي هني !! *وهني انتبه خليفه لوجود ساره ...*

    سعيد وهو يرتبك ..: اه .. والله

    وقبل لا يقول اي شي دخلت ساره عرض في الموضوع ..: انا كنت في البرنده وجا سعيد وبصدفه ..... وحبيت اني اشكره على دفاعه عني ..

    سعيد وهو مستحي موووووووووووووت وعيونه في الارض ..: لا والله .. هذا واجب عليه يا اختي ...

    هني انصدمت ساره .. تمنت انه يقول اسمها بدل لا يقول اختها .. بس قالت في خاطرها انه يمكن لانه خليفه موجود عندهم .. وما حب انه يحرجها ويحرج نفسه .. ما كانت تدري انه سعيد كان يشوفها شوفه اخت له ..

    وهني لمح خليفه الساعه ياللي كانت قمه في الروعه ..خليفه وهو متعجب ..: اللــــــــــــــه .. روعه هذي الساعه .. متى اشتريتها .. اخبرك تحب ساعتك البلاستيكيه ..هاهاهاهاهاها

    هني ارتبك سعيد .. وساره تمنت الارض تنشق وتبلعها .. لانه خوف سعيد استوى ..

    بس سعيد تدارك الموضوع ..: والله .. عاجبتك !! .. واصله ما تغلى عليك !

    خليفه ..وهو عيونه في سعيد .. : لا يا شيخ .. على شان طول عمرك تمن بها عليه .. وتنشرها في الاخبار المحليه وفي الجرايد بكره ينتشر وبالخط العريض " سعيد اعطى خليفه ساعه وسوف يكون لسعيد سبب انه يتمنن على اميركم خليفه " ...هاهاهاهاها

    سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. بل بل بل .. والله ما استوت ساعه .. حشى .. تراها الا ساعه ..

    وهني يقول خليفه : تمام ... وانا قبلت هديتك .. ياللي لبسني اياها ..هاهاها

    سعيد ..: لا يا حبيب ماما.. يديك موب محنايه .. قم ولبس عمرك .. انا ما قصرت فيك اهديتك ..

    هني ضحك خليفه ..: هاهاها..لا والله .. ما قلت لك انك بتتمنن عليه ..

    سعيد ..: هذي موب منه .. بس قولي سبب اني البسك اياها وانا مستعد ..هاهاها

    خليفه ..: لا ما فيه داعي .. سامحتك .. هات الساعه .. *ولبس خليفه الساعه وعيونه في اخته ساره .* اه ساره شنو رايج فيها ...!!!

    ساره ..: موب حلوه عليك ..

    هني تعجب سعيد من رده فعل ساره ياللي كانت محرجه انه خليفه اخذ الساعه ...

    خليفه : اي والله .. تناسب سعيد اكثر عني .. صح .. !! .. خلاص ما ابيها ..

    وهني يعطي خليفه الساعه لسعيد ياللي رفض انه ياخذها بس خليفه حلف عليه وهو يقوله .. : والله يا تاخذها .. هذي هديه ساره لك...

    هني تمنى فارس انه الارض تنشق وتبلعه .. وساره تعجبت كيف خليفه درا بالموضوع ..

    ساره وهيه ميته من المستحى ..:. خليفه !! .. شنو هذا الكلام .. انا ما شتريت شي لسعيد .!!

    حليفه وهو يلعب بحيانه صوب ساره .: لا والله .. عيل قولي لي .. من وين لسعيد فلوس على شان يشتري ساعه .. اصلا يوم سرنا نتبضع ما كان عنده غير 500 درهم .. وقيمت الساعه اعلى من الفلوس ياللي عنده .. ولين سرنا ندور عليج كانت الساعه البلاستيكيه في يده .. وانا شف الساعه في يده يوم ركبتوا عندنا السياره .. يعني بين قوسين هذي هديه منج لفارس على الجميل ياللي سواه لج .....

    هني سعيد تمنا الارض تنشق وتبلع .. ومن المستحى انسحب وبكل هدوء من البرنده .. وتم خليفه يضحك من الخاطر .. وساره ميته من الخوف ...اول ما طلع فارس تغيرت نظره خليفه من ضحك وسوالف وتقرب من ساره ..

    خليفه ..وهو عيونه تشتعل شرار ...: شوفي يا بنت مطر .. احلف لج بالله العظيم لو ما حشمه ابوي ياللي مريض الحين .. لا كان شكيت بطنج وعشيتج لسمك البحر .. انتي وحده ضايعه .. سود الله هالويه .. عليج بالله اخوج ولا بن عمج تعطينه هدايا .. ومن ورانا ..

    هني اللوم ذبح ساره .. تمنت انها ما سوت هاي الحركه ياللي ما تسوى عليها زعل سعيد وخليفه ... وهني بدت ساره تبكي من اللوم ياللي ماكل كبدها ...

    خليفه وهو يكمل كلامه .. : سمعي .. ادري انج تحبينه .. وحبج له طاهر ولا فيه شي من الشوايب .. وانا ما اقول شي في هالموضوع .. بس ما تتعدى حدود الادب والاخلاق .. بس هل يسوى عليج باجر لو زل لسانه وقال انه بنت مطر اهدتني ساعه !! ..

    هني بدت ساره تبكي وتحط يديها على وجهها متمنيه انه طاح وجهها من فعلتها ولا انحرجت قدام خليفه بهالموضوع ...

    خليفه..: ابكي .. زين .. عسى بس يغطي على سواد وجهج ...

    وهني يطلع خليفه من البرنده وهو معصب وحزين في نفس الوقت .. كان خليفه قلبه يتقطلع لانه هذا اول الطريق لتحطيم قلب اخته قبل لا يتحطم بمعرفتها انه سعيد يحب غيرها .. عرف انه لو كمل بهاي الطريقه قلب ساره راح يكون متهيأ لتحمل صدمه خبر انه سعيد يحب غيرها .. وخاصه انه كان يخاف على سمعتها وعلى عدم تعلقها بسعيد لدرجه الجنون ياللي هيه قربت توصله .....

    اشرقت الشمس .. وتوزع النور بالتساوي على جميع امارات الدوله .. توزع ودخل وانعسامحك الله على كل جماد وعلى كل شي ينبض بالحياه .. اشرقت الشمس وفي هذي اللحظه كانت وحده من الغرف تتمنى انه ما تشرق الشمس فيها .. ولا تطلع عليها لانه اول مره من انبنا ساس هذا البيت تنام قلوب سكانها بالراحه وبطمأنينه ..

    في هاي اللحظه قام هلال ولجلس في الصاله يشرب قوه وهو يقرا جريده الصبح .. حس بانه هند ما قمت مثل عاتها الصبح .. فقال بيسير يقومها بدل لا يأمر واحد من الخدم ..

    طلع هلال لغرفه بنته هند وطرق الباب .. ولا واحد فقتحت ..نادا عليها بس ما كانت ترد عليه .. فتح الباب ولا بهند مش في غرفتها ...... قال في خاطره انه هند اكيد عند سلوم نايمه ..دخل غرفه سلوم ولا بسلوم مش في غرفتها .. هني انقبض قلب هلال .. انقبض وربع لغرفه عبدالله على شان يسأله عن اخواته .. اول ما بطل الباب ولا بنور مشرق في وجوه عياله ياللي نايمين وهم يبتسمون .. حس بقمضه في قلبه .. حس بفرحه ما تصورها في حياته .. رجع هلال وبكل هدوء صكر الباب وطلع ..

    اول ما طلع نادا على وحده من الخدامات ...

    هلال ..: ميري .. يا ميري !!

    وتجي ميري ..: نعم بابا عود .....

    هلال : اذا قاموا عبدالله وهند .. قولي لهم مش مشكله لو تأخروا عن الشغل .. بس عن لا يسرعون ..

    ميري ..: تمام بابا ..

    هلال ..: وقبل لا ينسى .. اوه .. وخلي سلوم تنام في غرفه عبدالله .. لا تشلينها من غرفته ..

    ميري : جين بابا ..

    وطلع هلال للشغل ...

    مرت الساعات لين دخلت الساعه 9 الصبح... هني قامت هند وهيه ميته من الفرحه .. ونفسها انه كل يوم يكون نفس ما كان امس .. اول ما كامت ولا بسلوم في صدرها وتشخر .. ضحكت هند .. قامت هند وتطلعت في الساعه وشهقت ..

    هند وهيه فاكه عيونها ومش مصدقه ..: هييييييييييييييييييييييييي .. عبدالله ..عبدالله قوم قوم . الساعه تسع ..

    عبدالله وهو يبطل عيونه : وخير يا طير ... شنو فيها الساعه تسع .. بعده الصبح ..

    هند .. : الله ياخذ العدو .. نسيت انك اليوم بداوم في الشركه .. تأخرنا الدوام يبدى الساعه سبع الصبح .. يالله يالله ..

    وتربع هند لغرفتها على شانت ترتب نفسها للشغل ...

    هني التفت عبدالله وبكل بروده في الساعه .. اول ما شاف الساعه فك عيونه وهو يصيح ..

    عبدالله وهو يربع للحمام ..: بل بل بل .. من اولها بيقول ابوي متأخر عن الدوام .. وبيطردني من الشركه ...

    هني يرجع عبدالله للغرفه ولا بسلومي نايمه .. ويطلع عبدالله للصاله .. ويزقر على ميري ..

    عبدالله وهو ينادي ..: ميري .. ميري .. وينج يا ذي العله ..

    ميري وهيه تتمتم بالشتامي ومضايقه ..: نعم بابا ابدالله .. شنو يبي انته !!!

    عبدالله وهو حاس انها مضايقه ..: شلي سلوم وسبحيها ولبسيها .. بشلها عندي الشغل ..

    ميري .. : بابا ابدالله .. بابا قول ... انتي في تأخير ما فيه مشكله ... بس شوي شوي في سوق ...

    هني ارتاح عبدالله .. : تمام .. الحين شلي سلوم ولبسيها ..

    بدت تتمت ميري مره ثانيه ..وحس فيها عبدالله ... وقال في خاطره ..: يقطع هذا الويه .. تحمد الله انها لقت شغل وعايشه من وراه على هالنفسيه الوسخه ...

    سار عبدالله لغرفته وتلبس وترتب .. وطلع ولا بهند جالسه تتريق

    هند ..: قالت لك ميري انه ابوي يقول بالراض في السير ..

    عبدالله .: اي والله ... والله يستر ..

    هند ..: زين والله .. كل شي .. ولا متحفز اليوم لانه اول يوم لك في الدوام ..

    عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذي انتي ترتبكين موب انا ... وانا ما ليه نفس في الاكل ..

    هني جاوبت معده عبدالله بصفير انه جوعان ..ولتفتت عند في عبدالله ياللي تطلع في بطنه وهو يمسكها ويقولها ..: عن الفضايح ....

    انفجرت هند تضح من الخاطر وعبدالله يضحك من طرف على فشلته .. هني قامت هند وسوت لاخوها سندويشه واعطته اياها ..

    وجلسوا يتريقون .. لين نزلت ميري سلوم من الطابق الفوقي ..

    هند ..: وشنو مقوم هذا الصبح ..

    عبدالله وهو ياكل ..: لانها بسير معانا ..

    هند ..: عبدالله ..خاف االله فيها .. بعدها ياهل .. وشنو بتسوي في الشغل ..

    عبدالله.. : والله يا هند شخصيا انا موب مستريح لهاي ياللي اسمها ميري .. وسلوم دوم تشتكيلي منها .. تقول موب طيبه .. وانا شخصيا لاحظت عليها اكثر من مره انها تسوي حركات وتتشتم فينا .. بس اسكت انها لانها ما تسوى رد عليه ..

    هند ..: والله لو يدري ابويه انه سلوم في الشركه راح يخترش عليك .. وانا ما ليه دخل تراه.. اهذي سلوم انته حر باللي تسويه ...

    عبدالله ما عليج .. سيري هاتي عباتج .. يالله تأخرنا ..

    هند ..: تمام .. بس سلوم ما تريقت ..

    عبدالله .. بعطيها اكل .. ما عليج ... لانج يوم بتين عباتج تاخذين ثلاث ساعات .. وانا متاكد اني بوصل منطقه الوجن ورا العين وانت بعدج لين الحين ما نزلتي من الطابق الفوقي ...

    هند وهيه تضحك ..: لا والله .. بنشوف يا سيد عبود ..

    وتسير هند تجيب عباتها في الوقت ياللي عبدالله جلس يريق سلوم .. وسلوم تلعب مثل عادتها عند عبدالله ..

    طلعوا عبدالله واخواته صوب الشركه .... ودخلوا على طول لمكتب ابوهم..

    هني رحبت فيهم منى ..

    منى وهيه تبتسم ..: يا هلا باستاذ عبدالله .. كيفك .. انشاء الله مرتاح!!

    عبدالله .. : والله يسرج الحال .. انتي كيفج ...

    منى ..وهيه مستغربه من تغير عبدالله بشكل كبير ..: والله الحمد لله .. قالي ابو عبدالله اني ارتب لك شغله في المكتب عندنا لين تتعلم كل شي ..

    عبدالله وهو ميت من الفرح بس ماسك نفسه مثل العاده ..: والله .. زين زين ..

    وبدى الكل يشتغل ما عدا سلوم ياللي قلبت المكتب فوق تحت عليهم .. هني سأل هلال ولده عبدالله ..

    هلال : عبدالله .. ليش يبت سلوم المكتب ..!! ..كان خليتها في البيت ..

    عبدالله ..: والله يا ابوي مش مرتاح للخدامه ميري .. وتراها وحده ما يتأمن فيها . وحبيت انها تكون تحت نظري ..

    هلال وهو عاجبه تفكير عبدالله ..: زين .. زين .. على الله انك ما تتضايق منها ..


    عبدالله وعينه على سلوم ياللي قالبه نص مكتب ابوها وتلعب في الاوراق وترسم في كتبه : لا والله يا ابوي ...سلوم ما ينمل منها ..

    وهني ضحك هلال ..: هاهاها.. مشاء الله عليك.. الله يثبتك يا ولدي ...

    هني ابتسم عبدالله وهو عيونه على سلوم ..

    مرت ايام على هلال وعياله واحوالهم تتغير من زينه الى احسن .. وفي نفس الوقت في دبي قامت شوق ولدها سعيد بالفحوصات اللازمه لاثبات انه سعيد ولدها على شان يغيرون في الاسم... مرت عليهم الايام ورجعوا للعين دار الزين .. رجعت شوق وهيه ميته من الخوف من التيجه .. في نفس الوقت كانت محبه قد غيرت رايها وخبرت هند انها بتروح مناطق سياحيه في الدوله بس على شان تنسى شويه من همومها ..

    مرت فتره على الكل لين هذيج الليله ..وفي بيت مطر ........

    كانت شوق تتمشى في حديقه البيت البرانيه بورحها وسط الظلام وعيونها في النجوم .. كانت ساره على البلكونه تشوف شوق تتمشى بروحها .. حست ساره انه شوق ما تمشي بروحها الا شي في خاطرها مضيق عليها... ولا من بعيد حست بالقمر يتقرب من شوق.. كان فارس يدور على امه .. حست ساره بفرحه غير شكل .. بس كانت تذكر كلام خليفه لها ياللي ما فارقها من اليوم ياللي كلمها في موضوع الساعه .. حست انه يمكن يكون كلامه صح .. بس هذا الشعور ياللي متملك قلبها ليش معذبها يوم تشوف نظرات فارس البارده .. ليش فارس ما يشوف اللهفه في عيون ساره ياللي الكل يقدر يقرها غيره .. ليش يعطيها نظرات بارده ولا كنها موجودها اصلا ..

    في اللحظه ياللي ساره كانت تسأل نفسها اسألها كان سعيد عند امه يكلمها ..

    سعيد ..: يا امي ليش مربكه نفسج انتي ...انشاء الله النتايج بتطلع ايجابيه .. والتقارير يا امي راح تثبت كل شي ...ليش انتي خايفه ..

    شوق : سعيد .. !! .. موب سالفه تقارير والله .. سالفه احساس يا ولدي

    سعيد ..: اي احساس .. !!

    شوق ..: سعيد .. ليش صار لقلبي كمن يوم ينقبض ..احس به ينقبض وانا اموت على كل قبضه يقبضها.. ليش احس بشي راح يستوي .. شنو سبب هذا الشعور.. ليش الكل مستريح وانا ياللي خايفه ..

    سعيد وهو يحط يده على راس امه ويبوسها ..: امي .. ذكري الله .. تراه هذا وسواس من الشيطان .. قومي وصلي ركعتين لله وعسى الله يمحي عنج هذي المخواف ياللي ما لها معنا ..

    شوق ..: انشاء الله يا وليدي .....

    وتسير شوق بعد ما طمنها سعيد وريح فؤاد امه بكلمه الطيب ...سارت وصلت ... في اللحظه هذي طلع خليفه وسعي

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-28, 5:19 pm